-A +A
ستار كريمي ــ طهران ، «يو. بي. آي» ــ لندن
أبدت طهران تجاوبا حذرا حول برنامجها النووي، في الوقت الذي يستأنف فيه مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية معاينتهم لموقع قم لتخصيب اليورانيوم، إذ أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس، أن بلاده مستعدة لتسليم جزء مما تملكه من يورانيوم ضعيف التخصيب مقابل حصولها على الوقود لمفاعل الأبحاث في طهران، وأنها ستقدم قريبا ردها على اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال متكي لضمان حصولنا على الوقود نستطيع، كما فعلنا في السابق، شراءه أو تسليم جزء من وقودنا (اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 في المائة) الذي لسنا في حاجة إليه. واضاف إن «الاختيار بين هذين الأمرين قيد الدرس حاليا وسنعلن النتيجة في غضون أيام». وحول الحديث عن عزم إسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية، أشار إلى أنها «ضعيفة» للغاية ولا تمتلك «الجرأة» لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، بحسب ما نقلت عنه وكالة مهر الإيرانية للأنباء. وقال متكي «نعتبر أن النظام الصهيوني هو اليوم أضعف من أي وقت مضى». وبحسب دبلوماسيين غربيين، فإن مشروع الاتفاق يقضي بأن تسلم إيران حتى نهاية عام 2009، 1200 كلغ من اليورانيوم المخصب بأقل من خمسة في المائة لتخصيبه بنسبة 19,75 في المائة في روسيا قبل نقله إلى فرنسا، حيث يحول إلى قضبان وقود للمفاعل.
إلى ذلك، نقلت صحيفة إيرانية عن نائب رئيس البرلمان الإيراني قوله إن المرشد علي خامنئي يعارض إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة.

وفي السياق ذاته اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الدول الغربية بالتعامل بشكل «غير نزيه» مع إيران بخصوص برنامجها النووي، واصفا أي ضربة عسكرية توجهها هذه الدول ضد منشآت طهران النووية بـ «العمل الأحمق»، وحذّر أوروبا من مغبة تجاهل قوة تركيا.
وخفف أردوغان، في مقابلة مع صحيفة الجارديان الصادرة أمس، مخاوف الغرب من أن إيران تريد إنتاج قنبلة نووية، واعتبرها ثرثرة، مشددا على أن الدول الغربية التي تضغط على إيران لتوضح أهداف برنامجها النووي «مذنبة بالنفاق لأنها نفسها تملك أسلحة نووية».